
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة فيالسياسة الخارجية الكينية تجاه الصومال
كتب/ إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في السياسة الخارجية الكينية تجاه الصومال – دراسة في العوامل المؤثرة .
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد أسماء غني ، ان السياسة الكينية تجاه الصومال تأثرت بمجموعة من العوامل المتداخلة بين البلدين وهي نابعة من البيئة الداخلية وابرزها : العامل الجغرافي والاثني والثقافي والديني والسياسي والاقتصادي والأمني وقد غلب على هذه السياسة منذ الاستقلال عن الإدارة الاستعمارية البريطانية في ستينات القرن الماضي وإلى الآن طابع عدم الاستقرار والتوتر ولكون البلدان متجاورين جغرافيا وفي ظل أجواء التوتر المتصاعد بين كينيا والصومال .
وضحت الندوة إن قادة كينيا وعلى راسهم (جومو كينياتا 1963 – 1978 ) أول رئيس لكينيا بعد الاستقلال تعهدوا بعدم التنازل عن أي شبر إلى الصومال في تجاهل واضح لمطالبات أهالي المحافظة الشمالية الشرقية بالانفصال والانضمام الى الصومال ذلك كينيا غير مستعدة لخسارة ثلث البلاد تقريبا كما أن التمييز الاثني لدى الطبقة الحاكمة في كينيا جعلتها تنظر بنظره دونية الى القبائل الصومالية الرعوية الساكنة في هذه المحافظة فضلا عن ذلك ان تنازل كينيا عنها سيعرض سلامة كينيا الاقليمية للخطر اذ سيلهم المجموعات الاثنية الاخرى للمطالبة بالانفصال مما سيدفع بالنتيجة باقي الجماعات الاثنية في الدول الافريقية المستقلة حديثا الى التمرد على حكوماتها وبالفعل شهدت المحافظة حالة تمرد وحصلت حرب العصابات بين الصوماليين سكان المحافظة الشمالية الشرقية المدعومين من الصومال والحكومة الكينية بين العام 1963 – 1967 وقد اعلن الرئيس الكيني جومو كينياتا حالة طوارئ في المحافظة بأكملها وخلفت قرابة 4000 قتيل وجريح وتركت آثار بين الحكومة الكينية ومواطنيها الصوماليين وفي السياق ذاته توسط رئيس زامبيا (كينث كوندا 1964 – 1991 ) بين الصومال وكينيا وبالفعل تم توقيع مذكرة او اتفاق اروشا في مدينة اروشا في تزانيا في 28 /تشرين الاول /1967 وتم الاتفاق على وقف الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الصومال للمتمردين في المحافظة الشمالية الشرقية واعادة العلاقات الدبلوماسية واحترام حسن الجوار وعندما اندلعت الحرب الصومالية – الاثيوبية بين 1977 -1978 حول اقليم اوغادين الذي تطالب الصومال بضمه كونه احد اقاليمها الخمسة وقفت كينيا الى جانب اثيوبيا وقد ادى الانقلاب العسكري على الرئيس الصومالي (محمد سياد بري 1979 -1991 )الى انهيار الدولة الصومالية.


