كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مصادر ضياء الدين ابن العلج في كتابه البسيط في النحو
كتب/ إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (مصادر ضياء الدين ابن العلج في كتابهالبسيط في النحو ) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ثقال شهاب أحمد حسين ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور حسين إبراهيم مبارك ، إلى التعرف على مصادر ضياء الدين ابن العلج في كتابهالبسيط في النحو.اثبتت الدراسة إن ابن العلج إنماز بفكر متفرد وشخصيةنحويه مستقلة فكان يجمع أقوال النحاة جميعها الخاصةبالمسألة الصرفية أو النحوية وينقلها من مصادرها البصريةوالكوفية ثم يختار منها المذهب الذي هو أقرب إلى الصوابالمعتمد على دليلين العقلي والنقلي وهو في اختياراته هذهلم يكن متعصباً إلى هذا المذهب أو ذاك بل كان يتبع مااستند إلى الادلة النقلية أو العقلية ويرد أقوال النحويينالتي يراها غير صحيحة أو ضعيفة أياً كان قائلها فقداعترض ورد مذاهب أكابر النحويين والأعلام كالمبرد، والفراء،وابن كيسان، والأخفش، والسيرافي، والفارسي، والشلوبين ،والسهيلي، وغيرهم كثير، مما يدل على تبصرهُ بمذاهبالنحويين و اعتناقه المذهب الراجح من غير تعصب .أكدت الدراسة أن ابن العلج اتبع منهجاً واضحاً في عرضالموضوعات اللغوية وإنماز أسلوبه بترابط العبارات والجملوهذا المنهج لم يحد عنه ولا سيما عند حديثه عن الموضوعاتالرئيسية في الكتاب كالتوابع وغيرها، وأن لابن العلج طريقةإنماز بها في عرض موضوعاته اللغوية فقد كان ينقل نصابن الحاجب ويشرحه كلمة كلمة ويستفتح حديثه عنالموضوع بذكر حده ثم يشرع بشرح الحد كلمة كلمة وهذامما يجعلنا مطمئنين إلى القول بأن كتابه كان تعليمياًفيؤصل وضعه بدلالة إن ابن العلج كان يستطرد في ذكرالأمثلة التوضيحية لكل مسألة ثم يتبعها ويستطرد كثيراًفي الموضوع فيذكر فيه شواهد قرآنية وقراءات وأحاديثنبوية، وكلام العرب شعرا ونثرا، وأقوال النحاة وآرائهم وغيرذلك. مما يجعل سمة التعليم عالية على مصنفه. بينت الدراسة إن ابن العلج لم يكن دقيقاً في نقل آراء النحاةوأقوالهم إلى أصحابها ولعل هذا الأمر راجع إلى أنه كانيكتب من حفظه فاختلطت عليه نسبة الآراء اللغوية وقدسلك في النقل عن اللغوي مسلكين الأول التصريح بذكرالنحويين الذين نقل عنهم مع الإشارة إلى كتابة في بعضالأحيان والثاني عدم التصريح بذكر اسم النحوي الذي نقلعنه وإنما كان يكني ذلك بعبارات كثيرة لمثل ( قيل وبعضهمومنهم و طائفة و جماعة و غيرها ) ، ولم يكن ابن العلج بدعاًفي ذلك لقد درج النحاة الذين سبقوه والذين جاءوا بعدهعلى هذا المنهج ولعل ذلك راجع إلى أن المتعلمين من زمانهمكانوا أعرف منا بصاحب القول فلا يحتاجون إلى مرشديرشدهم الى صاحبه فلم يكن بهم حاجة القول او إلىالمصدر الذي يوجد فيه الرأي النحوي.