
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش صناعة المعنى وعلاقته بالاستقلال الفكري لدى طلبة الجامعة
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش صناعة المعنى وعلاقته بالاستقلال الفكري لدى طلبة الجامعةكتب/إعلام الكلية:ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية ، بجامعة ديالى رسالة الماجستير في علم النفس التربوي والموسومة بـ (صناعة المعنى وعلاقته بالاستقلال الفكري لدى طلبة الجامعة) .هدفت الدراسة التي قدمها الطالب، عبد الصمد حسين علي، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة زينة شهيد علي، الى التعرف على صناعة المعنى لدى طلبة الجامعة والاستقلال الفكري لديهم، مع التعرف على اتجاه وقوة العلاقة الارتباطية بين صناعة المعنى والاستقلال الفكري لدى الطلاب .اوضحت الدراسة أنّ طلبة الجامعة يتمتعون بقدرة واضحة على صناعة المعنى في حياتهم، إذ يظهر لديهم وعي بأهمية توجيه خبراتهم ومواقفهم نحو أهداف محددة يسعون إلى تحقيقها، ويعود ذلك إلى ما توفره البيئة الجامعية من دعم تربوي وعلمي ونفسي يساعد الطالب على بناء رؤى واضحة لحياته، كما ان طبيعة الحياة الاكاديمية داخل الجامعة لديها القدرة على تكوين سمة الاستقلال الفكري لدى الطالب الجامعي وذلك من خلال تفاعل الطالب مع أستاذة من خلفيات فكرية متنوعة، وأن العلاقة بين صناعة المعنى والاستقلال الفكري لدى طلبة الجامعة هي علاقة ارتباطية طردية قوية، مما يؤكد أن الاستقلال الفكري يشكل أساسًا مهمًا لتكوين معانٍ شخصية واضحة وموجهة في حياة الطالب، وأن عدم وجود فروق في العلاقة بين صناعة المعنى والاستقلال الفكري لدى طلبة الجامعة تبعًا لمتغير الجنس يدل على أن كلا من الذكور والإناث يمتلكان القدرة على تطوير مهارات التفكير المستقل وصناعة المعنى بدرجة متقاربة.أوصت الدراسة بتعزيز بيئات التعلم التي تدعم صناعة المعنى مثل: تصميم مناهج وأنشطة تعليمية تفاعلية تشجع على التفكير النقدي، والربط بين المعرفة الأكاديمية وحياة الطلبة اليومية، مع تشجيع المشاريع البحثية، ودراسة الحالات الواقعية التي تتطلب من الطلبة تفسير وتحليل وربط المعلومات، كما اوصت بدعم الاستقلال الفكري لدى الطلبة مثل تشجيع حرية التعبير واحترام الآراء المختلفة داخل قاعات الدراسة، وإدماج موضوعات تعزز التفكير النقدي والاستقلالية في اتخاذ القرار ضمن المناهج الدراسية، فضلا عن تطوير مهارات التفكير العليا مثل: إقامة ورش عمل ودورات تدريبية في مهارات التفكير التحليلي، وحل المشكلات، وصناعة القرار، واستخدام استراتيجيات تعليمية مثل التعلم القائم على المشكلات، والتعلم الذاتي، والتعلم التعاوني .وتأتي هذه الدراسة انسجاماً مع احدى الاهداف السبعة عشر وهو التعليم الجيد الذي يؤكد على اهمية توفير التعليم العالي المتميز ودعم البحث العلمي .












