
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية عن التحضر السريع وآثاره على الخدمات الحضرية في المدن العراقية
كتب/إعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ندوة علمية موسومة بعنوان “التحضر السريع وآثاره على الخدمات الحضرية في المدن العراقية ” .وسلّطت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد نوارس عبد المنعم عبد الله الضوء على تسارع معدلات التحضر في المدن العراقية خلال العقود الأخيرة نتيجة النمو السكاني والهجرة من الأرياف إلى المراكز الحضرية، وما ترتب على ذلك من ضغوط كبيرة على الخدمات الأساسية وتراجع في نوعية الحياة الحضرية.تناولت الندوة أبرز مظاهر التحضر السريع في محافظات بغداد وديالى والبصرة، مبينةً أن غياب التخطيط العمراني الفاعل، وضعف السياسات السكانية، وعدم مواكبة البنى التحتية للنمو المتزايد، من أهم أسباب التدهور في الخدمات الحضرية. كما نُوقشت الآثار السلبية التي طالت قطاعات الإسكان، والمياه، والكهرباء، والنقل، والصرف الصحي، والتعليم والصحة، حيث ظهر بوضوح وجود فجوة بين الطلب المتزايد والموارد المتاحة.وأشارت الندوة إلى أن التحضر غير المنظم أدى إلى انتشار المناطق العشوائية التي تفتقر لأبسط الخدمات، فضلاً عن الضغط الكبير على البنى التحتية القائمة وتراجع كفاءة الخدمات البلدية. كما أكدت أهمية اعتماد سياسات تنموية متوازنة تُسهم في تحقيق توزيع عادل للسكان والخدمات وتعزيز قدرات الإدارات المحلية في التخطيط الحضري وإدارة المدن بفعالية.وفي ختام الندوة، خرجت التوصيات بأهمية وضع خطط حضرية طويلة الأمد تتناسب مع النمو السكاني، وتطوير شبكات الخدمات الحضرية، والحد من الهجرة الريفية عبر تنمية الأرياف، إلى جانب إشراك المجتمع المحلي في التخطيط والإدارة الحضرية. وأكدت الندوة أن معالجة آثار التحضر السريع تتطلب رؤية وطنية شاملة تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، انسجامًا مع الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة (مدن ومجتمعات محلية مستدامة) الذي يدعو إلى بناء مدن شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومراعية لمتطلبات التنمية المستدامة.






