
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش آراء الكوفيين اللغوية والنحوية في كتب إعراب الحديث الشريف
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش آراء الكوفيين اللغوية والنحوية في كتب إعراب الحديث الشريف كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (آراء الكوفيين اللغوية والنحوية في كتب إعراب الحديث الشريف ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة دعاء عبد اللطيف عبعوب ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور حسين ابراهيم مبارك ، الى تحقيق آراء الكوفيين والتثبت من صحة نسبتها إليهم , فكثيرًا مما نُسب إليهم يشوبه الوهم تارة , والخطأ تارةً أخرى . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الاستدلال بالحديث الشريف بوصفهِ مصدرًا ثرًا في إثبات الأحكام النحوية وتقريرها؛ لأنَّهُ يلي القرآن الكريم مرتبةً في الفصاحة والاحتجاج , وإِنْ هدرَ الاستدلال به يؤدي إلى هدر قواعد جديدة يمكن أَنْ تغني العربية وتضفي عليها أساليب ذات طابع جديد لم نكن نعرفها, ولا أزعمُ أَنَّني أَوّل من توصلتُ إلى هذه النتيجة, وإِنَّما أُيد كل من أوجب اعتماد اللغة العربية على الحديث الشريف مصدرًا ثانيًا في التقعيد بعد القرآن الكريم ، وقد أنماز معربو الحديث بمناهج خاصة في البحث والتأليف؛ فكان لكل واحد منهم منهجًا خاصًا به . أثبتت الدراسة أَنَّ كل من درس كتب إعراب الحديث اقتصر على إعراب العكبريّ، وتوضيح ابن مالك، وعقود السيوطيّ، وأهملوا ما بقي منها البتة حتى أنَّهم وهموا؛ فأجمعوا على أنَّ الكتب المختصة في إعراب الحديث ثلاثة فقط ، وأنَّ التأليفَ في كتب إعراب الحديث جاءت متأخرة موازنة في التأليفِ في كتب إعراب القرآن ويدلّ على ذلك أنَّ إعراب العكبري أوّل مؤلف في هذا الفن وهذا لا يعني أنَّ علماءنا (رحمهم الله) لم يكونوا معنيينَ بالظواهر المتعلقة بإعراب الحديث, وإِنَّما أشاروا إليها في بعض المواطن عند شروحهم للصحاح والسنن والمسانيد ، كما أن المعربين أظهروا عنايةً واضحةً بالمستوى الصرفي؛ إذ تضمنت مصنفاتهم مباحث صرفية عدة كـالجموع، والإعلال، والإبدال، وغيرها من المباحث التي نقلوا فيها مذاهب الكوفيين وناقشوها عن طريق مقارنتها بالمذاهب النحوية الأخرى .